قصيدة الكاس ردا على كل مصري تطاول على جزائرنا - أبو القاسم الشريف /نقلها توامدية قادة

قصيــــدة الكـــــــــــأس
أيامكم سعيدة ..عز..وسحر..وفرح
قد ازدهرت صحراؤكم .. وأمطرت سماؤكم ..غيثا ..وأقواس قزح
ها قد أعدتم نشوة النصر إلى الشعب الذي كان إنجرح
فزتم بأحلى لقب ..فزتم بكأس ..في لواندا..وجدار في رفح
فزتم إذن ..باللقب القاري في الوقت العصيب
لم تيأسوا ..لم تقنطوا..دعاؤكم لم ينقطع..وكان " كوجيا" المستجيب
أحلامكم تحققت ..كم جائع ستطعمون..سادتي بهذه الكأس
وكم بسمة تزرعها الكأس على الشعب الكئيب
كم ساكن فوق السطوح..يا ترى سيسترد حقه ..ولن يخيب
فزتم إذن ..قد نستعيد القدس بالكأس التي أحرزتم عن قريب
وربما ستمنحون مقعدا في مجلس .. الأمن غدا
وتمنحون ربما شهادة من تل أبيب
الأمر ليس لعبة ...ولا مجرد كرة
الأمر ليس صبية قد أحرقوا أعلامنا
أو شلة من اليهود ..أشعلوا النيران في ما بيننا
ولا هو الأمر مذيع ساذج وفتنة مدبرة
لكن ما لا يقبل الغفران أن تجادلوا في عرضنا
..في أصلنا ..
في وطن ..
أمجاده قد صنعت أمجادكم
في ثورة قد أشعلت أهرامكم بهبة مظفرة
الأمر ليس لعبة ..ولا مجرد كرة
لا مصر كانت أمنا ..لا أخت كبرى ..بيننا
إن الكبار يخطئون عادة ويطلبون المغفرة
أممتم التاريخ حتى إنكم كدتم تقولون لنا :
عشتار من أسوان ..والجاحظ من طنطا ..
وكافور حفيد عنترة
أممتم الجغرافيا فصرتم المحور أي محور :
هذا الذي يغلقها حدوده حتى تمر عنوة
قافلة الحياة عبر أنقره
عشتم وعاش عزكم ..
ما هذه الكأس ..
سوى مسكن يمنح للشعب إذن في حقن مكررة
أقولها بلغة صريحة وواضحة
لكل من تطاولوا على رموز وطني ..
لكل من قد أبدعوا في غلهم
وحولوا قاموسهم قنابل من اللظى
والمفردات الفاضحة
لكل من قد أيقظوا شيشناق من سباته
و هجروا الحسين عن ضريحه
و انتهكوا حرمة كل الأضرحة
لكل حرف مجحف في حقنا
لكل من تقيئوا سما على تاريخنا
و هاجمونا خلسة
مثل الطيور الجارحة
أقولها صراحة
حتى و لو عاد المعز حاملا بين يديه النيل
حتى و لو كافور يلقي تاجه أرضا و يستقيل
أقولها ملء فمي لن أقبل المصالحة
لو هرم الجيزة جاء و اعتذر
لو قصدتنا كيلوبترا
و دعت بعد الذي كان لعقد مؤتمر
لو تحملون الشمس في اليمين
و في اليسرى القمر
لن أقبل المصالحة
في مصر شعب طيب
..... أحبه ......
......و أكره في مصر.....
دون شعبها تلك الكلاب النابحة
رسالتي شفافة وواضحة
أريد ان تعترفوا من سال منا
...... دمه ......
ومن غدر
أريدكم أن تخجلوا
من كذبة الخرطوم ..
من حرب البيانات
ومن حرب الصور
أريد أن اعرف يا من تذبحوننا على الشاشات
...هل انتم بشر ؟ ....
شعر ابو القاسم الشريف
يمكنك مشاهدة الفيديو عبر اليوتوب على الرابط التالي :
https://www.youtube.com/watch?v=iJza1Q7D9BQ